ما نسب إليه من الشعر
الشعر المنسوب لأمة أهل البيت (عليهم السلام) جله حكم ونصائح وعرفان وكمال، فهم صلوات الله عليهم يتوسلون بكل الطرق للنهوض بالأمة الإسلامية وتعليمها مكارم الأخلاق، ويبذلون شتى الوسائل للدعوة إلى الله تعالى، فلا غرو أن يكون شعرهم صلوات الله عليهم حكم، ومواعظ، وحث على مكارم الأخلاق وأنبل الصفات.
وفي هذا الفصل بعض ما ورد من شعر الإمام الحسن (عليه السلام):
1- قال (عليه السلام) في الحذر من تقلب الليالي:
تولـــــــى بأيــام السرور الذواهب
ذري كـــــدر الأيــــــام إن صـفاءها
وبيــــن الــليالي محكمات التجارب
وكيـــــــف يغر الدهر من كان بينه
2- وقال (عليه السلام) في التذكير بالموت:
حــــــان الرحيــــــل فودع الأحبابا
قـــــل للمقــــــيم بغـــــير دار إقامة
صـــــاروا جمــيعاً في القبور ترابا
إن الــــــذين لقيـــــــتهم وصحبتهم
3- وقال (عليه السلام) في التذكير:
إن المقــــــام بــظل زائل حمق(1)
يا أهل لـــــــذات دنــــيا لا بقاء لها
4- وقال (عليه السلام) في الزهد في الدنيا:
وشـــــربة مـن قراح الماء تكفيني
لكسرة مـن خسيـس الخبز تشبعني
حيــــاً وإن مت تكفيني لتكفيني(2)
وطمــرة مـن رقيق الثوب تسترني
5- وله (عليه السلام) في السخاء:
لله يــــــقرأ فــــــي كتــــــاب محكم
إن الســـــخاء عــلى العباد فريضة
وأعــــــدّ للبخـــــــتلاء نـــار جنهم
وعــــــــد العــــباد الأسخياء جنانه
لـــلراغبين فلـــيس ذاك بمسلم(3)
مــــــن كــــــان لا تـندي يداه بنائل