جهاز لـ"كشـف» الأفـكـار بـات حقيقـة علميـة

كشف علماء المان، امس، عن جهاز مصور للدماغ يتيح تحديد نوايا شخص، على الأقل في اللحظة التي ينوي فيها تنفيذ مهمة او عمل ما. [img:3d87]http://www.manartv.com.lb/NewsSite/PicturesFolder/60420[047]2.jpg[/img:3d87]
ففي غرفة جانبية من معهد ماكس بلانك لعلوم الاعصاب في لايبزغ، طلب الباحثون من مجموعة من 21 متطوعاً الذين لم يكشف لهم عن نية فريق البحث «قراءة» نواياهم، حل مسائل حسابية (جمع او طرح) من خلال الضغط على واحد من زرين موجودين الى جانب آلة تصوير الدماغ قبل ثوان فقط من ظهور العددين على شاشة أمامهم في الجهاز الشبيه بجهاز تصوير الاشعة. وخلال تلك الثواني، يبث جهاز كومبيوتر موصول إلى الجهاز صوراً لحركات الدماغ بطريقة تمكن من خلالها الباحثون التنبؤ او توقع قرار المتطوع وفقاً لنموذجين كانوا قد اعدوا لهما، واحد لقرار الجمع وآخر لقرار الطرح.
حاول فريق البحث بقيادة هاينز العمل اولاً على تحديد الجزء من الدماغ الذي يتحكم بالنوايا. ومن خلال تصوير الدماغ بالاشعة بحثاً عن منطقة النشاط الدماغي التي تفرط بالنشاط حين يهم المريض ـ المتطوع باتخاذ القرار، اكتشف الباحثون ان مركز إصدار النوايا هو في القشرة الدماغية الجبينية الامامية. ثم درسوا النموذج المرتبط بالنوايا المختلفة. ويؤكد هاينز: «إذا كنت تعرف إشارات التفكير التي تبحث عنها يمكنك نظرياً ان تتوقع وبشكل أكثر دقة ما سيقوم به الشخص».
إلا أن قراءة الأفكار عمل مجهد يتطلب ابحاثاً اكثر دقة ولن يمكن للعلماء «التجسس» خلسة على عملية اتخاذ القرار. فدراسة هاينز لم تتناول سوى أشخاص في مواجهة خيارين فقط وليس خيارات عدة كما في الحياة اليومية.
غير أن أبحاث العلماء أقلقت دعاة الدفاع عن علم الاخلاق، حيث ان البحث قد تمكن أساساً من تحديد مناطق الدماغ التي يمكن فيها الكشف عن مضمون الافكار. ويقول مدير مركز القانون والعلوم البيولوجية في جامعة ستانفورد الدكتور هانك غريلي: «لقد أتاحت لنا هذه التكنولوجيا وللمرة الأولى إمكانية البحث في المنبع نفسه ما قد يفكر أو يشعر به شخص ما من دون ان يمنعنا عن ذلك. إن مجرد مفهوم احتفاظ شخص ما بأفكاره الخاصة قد يتغيّر جذرياً في المستقبل».
ويتخوّف بعض العلماء من أبعاد هذه الأبحاث التي قد تدفع السلطات الى اعتقال شخص ما قبل حدوث أي جرم. إلا أن الدكتور هاينز لا يرى حالياً سوى ايجابيات تطبيقاتها العلمية «البريئة» بحيث يمكن ان تساعد في تطوير الاجهزة الموجودة اساساً القادرة على الاستجابة للاشارات الدماغية للاشخاص المصابين بالشلل

العلم نوور ولكن عندهم هو الجنون بعينه ... لا حول ولا قوة الا بالله .. الله ينجينا يا رب

تحياتي