ناد علياً مظهر العجائب تجده عوناً لك في النوائب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 سؤال وشك في الجواب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
3azab

3azab


ذكر
عدد الرسائل : 39
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 03/04/2007

سؤال وشك في الجواب Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وشك في الجواب   سؤال وشك في الجواب Icon_minitime1الجمعة أبريل 06, 2007 11:34 am

عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) مع جماعة، منهم علي بن عيسى القصري فقام إليه رجل فقال له: أريد أن أسألك عن شي‏ء؟

فقال له: سل عما بدا لك.

فقال الرجل: أخبرني عن الحسين بن علي (ع) أهو ولي الله؟

قال: نعم.

قال: أخبرني عن قاتله (لعنه الله) أهو عدو لله؟

قال: نعم.

قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط الله عزوجل عدوه على وليه؟

فقال أبو القاسم (قدس الله روحه): افهم عني ما أقول لك، اعلم أن الله تعالى لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان ولا يشافههم بالكلام، ولكنه جلت عظمته يبعث إليهم من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم؛ ولو بعث إليهم رسلا من غير صنفهم وصورهم لنفروا عنهم ولم يقبلوا منهم، فلما جاءوهم وكانوا من جنسهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق قالوا لهم: أنتم بشر مثلنا لا نقبل منكم حتى تأتونا بشيء نعجز من أن نأتي بمثله، فنعلم أنكم مخصوصون دوننا بما لا نقدر عليه، فجعل الله عزوجل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الإعذار والإنذار فغرق جميع من طغى وتمرد، ومنهم من ألقي في النار فكانت عليه بردا وسلاما، ومنهم من أخرج من الحجر الصلب الناقة وأجرى من ضرعها لبنا، ومنهم من فلق له البحر وفجر له من العيون وجعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف ما يأفكون، ومنهم من أبرأ الأكمه والأبرص وأحيا الموتى بإذن الله وأنبأهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، ومنهم من انشق له القمر وكلمته البهائم مثل البعير والذئب وغير ذلك، فلما أتوا بمثل ذلك وعجز الخلق عن أممهم من أن يأتوا بمثله، كان من تقدير الله جل جلاله ولطفه بعباده وحكمته أن جعل أنبياءه مع هذه المعجزات في حال غالبين وأخرى مغلوبين وفي حال قاهرين وأخرى مقهورين؛ ولو جعلهم الله في جميع أحوالهم غالبين وقاهرين ولم يبتلهم ولم يمتحنهم لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عزوجل، ولما عرف فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار، ولكنه جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم؛ ليكونوا في حال المحنة والبلوى صابرين، وفي حال العافية والظهور على الأعداء شاكرين، ويكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير شامخين ولا متجبرين، وليعلم العباد أن لهم (ع) إلهاً هو خالقهم ومدبرهم فيعبدوه ويطيعوا رسله، وتكون حجة الله ثابتة على من تجاوز الحد فيهم وادعى لهم الربوبية، أو عاند وخالف وعصى وجحد بما أتت به الأنبياء و الرسل، وليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة.

قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق (ره) فعدت إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح S في الغد وأنا أقول في نفسي: أتراه ذكر لنا ما ذكر يوم أمس من عند نفسه.

فابتدأني وقال: يا محمد بن إبراهيم، لأن أخر من السماء فتختطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إليّ من أن أقول في دين الله برأيي ومن عند نفسي، بل ذلك عن الأصل ومسموع من الحجة صلوات الله عليه وسلامه
».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سؤال وشك في الجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ناد علياً مظهر العجائب تجده عوناً لك في النوائب :: سيف الشيعة والإسلام :: منتدى ‏«الدين و الفقه الاسلامي »-
انتقل الى: