(( الرســــــــــــــول الأعظم محمد بن عبد الله )) (( ص ))
الرسول الأعظم (ص) في سطور:
الاسم: محمد (ص)
الألقاب: حبيب الله، صفي الله، عبد الله، خاتم النبيين، إلى غيرها من الألقاب الكثيرة (14).
الكنية: أبو القاسم، وأبو الطاهر، وأبو الطيب، وأبو المساكين، وأبو الدرتين، وأبو الريحانتين، وأبو السبطين، وفي التوراة: أبو الأرامل، وكناه جبرئيل(ع) بأبي إبراهيم.
الأب: عبد الله.
الأم: آمنة بنت وهب.
الأجداد: عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النضر، ابن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن الياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان. روي انه (ص) قال: «إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا».
وكلهم كانوا مؤمنين بالله عزوجل، وهكذا جداته (ص) إلى آدم وحواء (ع).
محل الولادة: داره المباركة بمكة المكرمة.
زمان الولادة: عند طلوع الفجر من يوم الجمعة 17 ربيع الأول بعد قدوم الفيل بشهرين وستة أيام .
المرضعة: ثويبة عتيقة أبي لهب، ثم حليمة السعدية.
بعض المعاجز التي حدثت عند ولادته: حجب إبليس والشياطين عن السماوات السبع، سقوط جميع الأصنام على وجهها، وارتجس أيوان كسرى وانشق من وسطه وسقطت منه أربعة عشر شرفة، وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك ألف سنة، ورأى المؤبذان في تلك الليلة في المنام إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً حتى عبرت دجلة وانسربت في بلادهم وانفصم طاق كسرى من وسطه وانخرقت عليه دجلة العوراء، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتى بلغ المشرق، ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوساً والملك مخرساً لا يتكلم يومه ذلك، وانتزع علم الكهنة وبطل سحر السحرة، ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها .
بعض الأوصاف: كان (ص) وسيماً جميلاً عدلاً سوياً، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، واسع الجبين، له نور يعلوه، قيل لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع): صف لنا نبينا (ص) كأننا نراه، فإنا مشتاقون إليه، فقال (ع): «كان النبي (ص) أبيض اللون مشرباً بحمرة، أدعج العينين، سبط الشعر، كث اللحية، ذا وفرة، دقيق المسربة، كأنما عنقه إبريق فضة، يجري في تراقيه الذهب، له شعر من لبته إلى سرته كقضيب خيط إلى السرة، وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، شثن الكفين والقدمين، شثن الكعبين، إذا مشى كأنما ينقلع من صخر، إذا أقبل كأنما ينحدر من صبب، إذا التفت التفت جميعاً بأجمعه كله، ليس بالقصير المتردد، وبالطويل الممعط، وكان في وجهه تداوير، إذا كان في الناس غمرهم، كأنما عرقه في وجهه اللؤلؤ، عرقه أطيب من ريح المسك، ليس بالعاجز وباللئيم، أكرم الناس عشرة، وألينهم عريكة، وأجودهم كفاً، من خالطه بمعرفة أحبه، ومن رآه بديهه هابه، غرة بين عينيه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله، صلى الله عليه وآله وسلم تسليما».
البعثة النبوية: يوم الاثنين 27 رجب، بعد أربعين سنة من مولده الشريف وقد تكامل واشتدت قواه (ص) .
الزوجات: خديجة (ع) ولم يتزوج عليها في حياتها (ع) بأخرى، ثم تزوج بعدها بأم سلمة، ومارية القبطية، وأم حبيبة، وعائشة، وحفصة وغيرها.
وفي (إعلام الورى) ذكر أزواجه (ص) كالتالي:
الأولى: خديجة بنت خويلد.
الثانية: سودة بنت زمعة.
الثالثة: عائشة بنت أبي بكر.
الرابعة: أم شريك، وأسمها غزية بنت دودان.
الخامسة: حفصة بنت عمر.
السادسة: أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأسمها رملة.
السابعة: أم سلمة، وهي بنت عمته عاتكة بنت عبد المطلب، وقيل: هي عاتكة بنت عامر بن ربيعة من بني فراث بن غنم.
الثامنة: زينب بنت جحش.
التاسعة: زينب بنت خزيمة الهلالية.
العاشرة: ميمونة بنت الحارث.
الحادية عشرة: جويرية بنت الحارث من بني المصطلق.
الثانية عشرة: صفية بنت حي بن أخطب النضري.
وقد تزوج (ص) عالية بنت ضبيان وطلقها حين أدخلت عليه.
وقد تزوج قتيلة بنت قيس أخت الأشعث، فمات (ص) قبل أن يدخل بها وقيل إنه (ص) طلقها.
وتزوج فاطمة بنت الضحاك وخيرها حيث نزلت آية التخيير، فاختارت الدنيا وفارقها، وتزوج (ص) سني بنت الصلت فماتت قبل أن تدخل عليه، وتزوج (ص) أسماء بنت النعمان وطلقها ولم يدخل بها، وتزوج (ص) مليكة الليثية وسرحها ومتعها، وتزوج (ص) عمرة بنت يزيد وردها، وتزوج (ص) ليلى بنت الخطيم وأقالها، ومات (ص) عن عشر، واحدة لم يدخل بها، وقيل: عن تسع.
الأولاد: القاسم، عبد الله، إبراهيم، أم كلثوم، رقية، زينب، فاطمة، وكلهم من خديجة، وإبراهيم من مارية القبطية.
مدة العمر الشريف: 63 سنة.
تاريخ الوفاة: يوم الاثنين 28 صفر سنة 11 هجرية.
مكان الوفاة: في بيت فاطمة (ع) بالمدينة المنورة.
المدفن: في داره (ص) بالمدينة المنورة وهو اليوم في المسجد النبوي الشريف.
غسّله وكفّنه ودفنه: الإمام علي أمير المؤمنين (ع).
خليفته ووصيه والإمام من بعده: علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم السجاد، ثم الباقر، ثم الصادق، ثم الكاظم، ثم الرضا، ثم الجواد، ثم الهادي، ثم العسكري، ثم المهدي المنتظر (صلوات الله عليهم أجمعين).
أعظم شخصية في التاريخ
لم تبرز على طول التاريخ شخصية مثل شخصية النبي محمد (ص) ؛ وذلك أولا لما شرفه الله عزوجل حيث اختاره من بين الخلق أجمعين وجعله سيد أنبيائه والمرسلين وأشرف المخلوقين من الأولين والآخرين.
وثانياً، لما قام به النبي الأكرم (ص) من تغييرات جذرية في التاريخ الإنساني، وقد اعتبر أحد الكتّاب الغربيين في كتابه (الخالدون المائة) الرسول الأعظم (ص) في المرتبة الأولى من عظماء التاريخ البشري، كما واعتبره أعظم شخصية في تاريخ العالم بما حققه من نجاح عظيم في إبلاغ رسالته وتأسيسه لدولة إسلامية كبيرة، وحضارة عريقة ظلت تغذي العالم بالعلم والمعرفة والعطاء لقرون عديدة، بل وستبقى خالدة إلى يوم يبعثون.
يقول الدكتور (مايكل هارث) أستاذ الرياضيات والفلك والفيزياء في الجامعات الأمريكية وخبير هيئة الفضاء الأمريكية:
«لقد اخترت محمداً أول هذه القائمة.. ولابد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار ومعهم حق في ذلك.. ولكن محمد هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي.. وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً وبعد 13 قرناً من وفاته، فإن أثر محمد (ص) ما يزال قوياً متجدداً».
أخلاق رسول الله (ص)
من الأسس التي قامت عليها حركة الرسول الأعظم (ص) وانطلقت عبرها نحو النجاح، هي الأخلاق الرفيعة التي تمثلت في شخصية رسول الله (ص) ، حتى أثنى الله عزوجل على أخلاقه في القرآن الكريم، فقال سبحانه: (وإنك لعلى خلق عظيم).
وكان (ص) يقول في دعائه: «اللهم حسّن خُلقي».
ويقول (ص) : «اللهم جنبني منكرات الأخلاق».
فاستجاب الله تعالى دعاءه وأنزل عليه القرآن وأدَّبه به، فكان خُلقه القرآن، كما ورد في الروايات.
قال سعد بن هشام: دخلت على عائشة فسألتها عن أخلاق رسول الله (ص) ؟
فقالت: أما تقرأ القرآن.
قلت: بلى.
قالت: كان خلق رسول الله (ص) القرآن .
نعم، إنه (ص) أُدب بالقرآن وأدّب الخلق به، ومن هنا قال (ص) : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». ))
بعض أقواله عليه الصلاة والسلام
الخطوة المحبوبة
قال رسول الله (ص) : «ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين: خطوة يسد بها مؤمن صفا في سبيل الله، وخطوة يخطوها مؤمن إلى ذي رحم قاطع يصلها، وما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ يردها مؤمن بحلم، وجرعة جزع يردها مؤمن بصبر، وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمع في سواد الليل من خشية الله»
الشفاعة
عن علي بن موسى الرضا (ع) عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال: «قال رسول الله (ص) : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي، ـ ثم قال (ص) : ـ إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل»
حب أهل البيت
قال رسول الله (ص) : «حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة وفي القبر وعند النشور وعند الكتاب وعند الحساب وعند الميزان وعند الصراط»
و الحمد لله رب العالمين