بسم الله الرحمن الرحيم
واريد من الاخوة التعليق والمشاركة اكيداً في هذا الموضوع وباقل الاحتمالات اعطاء رايهم فيه .
مع العلم ان هذه النقاط من اوجه الشبه والاختلاف ما هي الا رؤوس اقلام او مداخل ليس الا كما يعبرون وهي مختصرة الى حد كبير وذلك من اجل ان اترك الباب مفتوحاً امامكم ..
وجزاكم الله خير جزاء المحسنين...
أوجه التشابه:
أولا :ان من أوجه الشبه ان كلاهما إمامين معصومين بالعصمة التكوينية فالإمام الحسين هو الإمام الثالث والمهدي هو الإمام الثاني عشر وفق المذهب الأمامي وهما مفترضا الطاعة على البشرية...
ثانياً:كلاهما ثائران ضد الظلم فالحسين عليه السلام ثار ضد الظلم الأموي والوضع الاجتماعي العام على ما هو وارد في محله.
اما الإمام المهدي فهو فانه ثائر ضد الظلم والجور الذي سيملئ الأرض فيحررها من القيود المادية .
ثالثاً :قد ورد ذكر الاثنين في الكثير من الآيات القرآنية وللإنسان التمعن في ذلك بعد النظر بدقة وخصوصاً الايات التي ذكرت الإمام المهدي عليه السلام...
رابعاً: ورد ذكر الاثنين سلام الله عليهم في أحاديث الرسول محمد (ص) وبشكل كثير وواسع ...
خامساً :ان الحسين عليه السلام لم يستخدم المعجزة وكان في الامكان قلب عاليها سافلها لوجود الولاية التكوينية ....
وإما الإمام المهدي عليه السلام فايضا ًلن يستخدم المعجزة الا في حالة الضرورة حيث سوف يستخدم الأساليب الطبيعية في نهضته العالمية..
سادساً: للمراة دور كبير في كلا الحركتين مع وضوح الحركة الزينبية بالنسبة للإمام الحسين عليه السلام وقله ما ورد إلينا بهذا الشأن بالنسبة الى الإمام المهدي عليه السلام.
أوجه الاختلاف
أولا: ان الحسين عليه السلام يستشهد إثناء الثورة التي قام بها اما الإمام المهدي فلا يستشهد الا بعد انتهاء الثورة واستتبابها وسيطرتها على كل أنحاء العالم .
ثانياً:ان دعوة الإمام الحسين كانت في وقتها محدودة بالعالم الإسلامي فهو خرج لأجل الإصلاح في امة جده على حد قوله ...
اما الإمام المهدي عليه السلام فستكون دعوته عالمية تشمل البشر كلهم.
ثالثاً :ان الإمام الحسين عليه السلام حارب وجاهد مع علمه بقتله اما الإمام المهدي عليه السلام فسيحارب ويجاهد ويقوم بثورته مع علمه بانتصاره...
رابعاً : ان ثورة الحسين عليه السلام كانت المقدمة للثورة المهدوية اما الإمام المهدي عليه السلام فسوف يستفاد من هذا الثورة ويرفع راية ((يا لثارت الحسين)) وهذا ما يكسبه تأييدا وزخماً أضافيا.
خامساً:ان الإمام الحسين عليه السلام دعى الى تطبيق الإسلام وتبنيه اما الإمام المهدي فهو من يقوم بتطبيق الأطروحة الإسلامية على أتم وجه وأكمله...
سادساً: ان أصحاب الحسين عليه السلام كان لهم دوراً في ثورة الحسين عليه السلام ولكن هذا الدور لا يرقى الى دور وتأثير أصحاب المهدي حيث ان السبب الرئيسي لخروجه هو اكتمال العدة اما الحسين عليه السلام فانه خارج مع قله الناصر والعدد...
سابعاً :ان أصحاب الحسين عليه السلام قاتلوا مع علمهم باستشهادهم وقتلهم اما أصحاب المهدي فإنهم يقاتلون وهم يعلمون بنصرهم.
ثامناً: ان ثورة الحسين كانت من باب المقدمة وإما ثورة المهدي عليه السلام فستكون النتيجة.
تاسعاً: ان تكامل أصحاب المهدي اكثر من تكامل أصحاب الحسين عليه السلام حيث ان أصحاب المهدي عليه السلام يمثلون خلاصة البشرية أي تحقق الأمة المعصومة اما اصحاب الحسين فكان اغلبهم من بقايا الامة المرحومة