size[color:da13=plum:da13]=20]n]نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر امني لبناني انه تم العثور اليوم الخميس على جثتي الشابين اللذين فقدا في بيروت يوم الاثنين الماضي في منطقة وطى المصيطبة غربي بيروت. وأوضح المصدر ان القوى الأمنية عثرت على جثتي زياد قبلان (مواليد العام 1982) وزياد الغندور (مواليد العام 1995) في بلدة جدرا في اقليم الخروب جنوبي العاصمة اللبنانية. وكان قبلان والغندور فقدا منذ الاثنين واثار "اختطافهما" موجة شائعات توسعت امس الاربعاء فيما دعا قادة الأغلبية النيابية والمعارضة إلى التهدئة.
وكان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود الذي انهى زيارته الى قطر، تابع قضية خطف الشابين زياد قبلان وزياد الغندور واطلع من الاجهزة الامنية على المعلومات المتوافرة والمساعي الجارية لتأمين اطلاق المخطوفين واعادتهما الى ذويهما سالمين وطلب الرئيس لحود اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع حصول اي انعاكسات لهذه الحادثة المستنكرة ولتبديد الإشاعات التي راجت خلال الساعات الماضية منعا لاستغلالها من قبل الراغبين في احداث توتر في البلاد. الرئيس لحود نوّه بمواقف القيادات السياسية والروحية الداعية الى التهدئة وناشد المعنيين العمل على تطويق الحادثة المستنكرة والمدانة لافتا الى ان الاوضاع في البلاد لا تحتمل مثل هذه الاعمال التي تسيء الى الاستقرار.
وفي اطار المواقف المنددة بعملية الخطف اكد اية الله السيد محمد حسين فضل الله ان عمليات الخطف واحتجاز حرية الناس هي من اعظم المحرمات مشيرا الى ان عملية اختطاف زياد غندور وزياد قبلان تمثل جريمة كبرى ينبغي المحاسبة عليها وملاحقة مرتكبيها لاية جهة انتموا وبأي فريق ارتبطوا. ودعا فضل الله جميع الاطراف الى ايجاد آلية لحماية السلم الاهلي ومنع تكرار مثل هذه الجرائم واضاف ان العمل لحماية السلم الاهلي ومنع اية حادثة من ان تؤثر عليه او تنال منه هي مسؤولية كل الاطراف في لبنان كما هي مسؤولية الاجهزة الرسمية المعنية كما ان الاساءة الى هذا السلم تعتبر جريمة كبرى ينبغي المحاسبة عليها ومعاقبة مرتكبيها.
واستنكر شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن عملية خطف الشابين قبلان وغندور واعتبر اثر زيارة قام بها الى رابطة العمل الاجتماعي ان الحادثة توجس اللبنانيين خيفة من عودة مثل هذا الأسلوب لزمن اعتقدنا انه مضى ، ودعا المعنيين بالقضية الى التمسك برباطة الجأش والتزام الهدوء وضبط النفس لتفويت الفرصة على من يرد ضرب الاستقرار والسلم الداخلي .وحض القوى الأمنية لبذل المزيد من الجهود لكشف مصير الشابين.
نائب رئيس المجلس الاسلامي الاشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان اعتبر في بيان له ان الخطف جريمة مستنكرة دينيا واخلاقيا ووطنياً، وراى ان خطف قبلان وغندور يعتبر مؤامرة من مؤامرات اهل الشر والفتن والمخابرات التي تعيث فسادا في وطننا لبنان. وطالب الاجهزة الامنية واهل الحل والربط ان تقطع الايادي التي تتطاول على الآمنين والمواطنين. ودعا الشيخ قبلان الدولة ان تطمئن المواطن وتكون ساهرة في الطرقات والاماكن العامة ، لتضع حدا لكل من يخرج عن القانون ويعتدي على الانسان.
وعقد وفد من الجماعة الاسلامية برئاسة رئيس المكتب السياسي علي الشيخ عمار اجتماعاً مع وفد من قوى 14 شباط في مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في وطى المصيطبة. وإثر الاجتماع دعا عمار إلى أن تكون معالجة مسألة المخطوفَين جدية منعاً لحصول اي خلل امني وحفاظا على السلم الاهلي. بدوره لفت النائب وائل أبو فاعور إلى أن الاتصالات حول المخطوفَين تتم مع الرئيس نبيه بري الذي يبذل جهوداً مع سائر الاطراف.
ودان التيار الوطني الحر عملية الخطف. ودعا في بيان له الى ابقاء الجريمة في اطار الجرائم الفردية وحصرها في هذا الاطار للحؤول دون ما قد تنتجه من ذيول خطرة وقطع الطريق على كل محاولة لاستغلالها وتوظيفها خدمة لاي اهداف مشبوهة تستهدف احداث فتنة بين اللبنانيين. وطالب التيار الاجهزة الامنية والقضائية الى الاسراع في كشف الفاعلين واحالتهم الى القضاء.
اما رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع وبعد استقباله سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان في بزمارعلى مدى ساعة ونصف ساعة فدعا الاجهزة الامنية المعنية لإيجاد الشابين محذرا من تفاقم التوتر على اثر غيابهما".
وشدد رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزمي على ضرورة كشف الفاعلين واعادة الشابين الى اهلهما سالمين. وتخوف مخزومي في بيان له من عودة الاختراقات الامنية الى البلد، محذراً من المصطادين الداخليين في الماء العكر.
المؤتمر الشعبي اللبناني طالب في بيان له الى محاصرة نتائج هذا العمل المستنكر، ومنع محاولات الاصطياد بالماء العك، معتبراً في بيان له ان عملية الخطف كشفت قدرة الساعين للفتنة على نشر الاكاذيب والاخبار الملفقة بهدف جر اللبنانيين الى فتنة لا تحمد عقباها.
بدوره حيا امين عام حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود الجهود والاتصالات التي قامت بها القيادات السياسية والحزبية والروحية لوأد الفتنة، مطالبا القوى الامنية والاجهزة القضائية بذل اقصى الجهود لكشف مصير المخطوفين.
من جهتها نبهت جبهة العمل الاسلامي إلى خطورة ما يحدث من تفجرات متنقلة وحوادث خطف مدانة واعتداءات متلاحقة وطالبت في بيان لها بوضع حد نهائي لما يحدث ولا سيما وان المستفيد الاول مما يجري هو العدو الصهيوني والاميركي المتربص بالوطن والهادف إلى اشعال المنطقة بحروب طائيفية ومذهبية وعرقية على قاعدة الفوضى الخلاقة . ورأت الجبهة في محاولة رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية رمي الكرة في ملعب المعارضة من خلال اقتراحه لحكومة وحدة وطنية سبعة عشر للموالات وثلاث عشر للمعارضة طعما مكشوفا وذرا للرماد في العيون وذلك لاظهار وبحسب كلمة السر الاميركية ومخالفة للحقائق بان المعارضة هي التي ترفض الحلول وليس هم .
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب انور الخليل دان عملية خطف غندور وقبلان ورأى ان هذه العملية هي بمثابة محاولة متجددة وصريحة لاحداث فتنة مذهبية بعدما فشلت المحاولات السابقة. واذ وصف الخطف بالعمل الخطير والمشبوه، نوه الخليل بحكمة القيادات الرسمية والحزبية والأهلية.
بدوره حيا امين عام حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود الجهود والاتصالات التي قامت بها القيادات السياسية والحزبية والروحية لوأد الفتنة، مطالبا القوى الامنية والاجهزة القضائية بذل اقصى الجهود لكشف مصير المخطوفين.
هذا وحّمل رئيس مركز بيروت الوطن زهير الخطيب السلطة المتشبثة بكرسي الحكم مسؤولية الانفلات الامني وفتح المجال لشبكات التجسس بمعاودة انشطتها.
هذا وأسف وزير الأشغال العامة في الحكومة غير الشرعية محمد الصفدي لأن لبنان يتعرض لمحاولات خطيرة من جانب ما وصفها بقوى تريد إعادته ساحة لصراع المصالح وتصفية الحسابات. وخلال تمثيله رئيس الحكومة غير الشرعي فؤاد السنيورة في افتتاح معرض الكتاب الثالث والثلاثين في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس قال الصفدي إننا لن نقبل أن تمتلك أي فئة في لبنان قرار السلم والحرب.
على صعيد آخر اعتبر عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا في تصريح له ان ما نسمعه ونلمسه من البطريرك صفير لا يفاجئنا، لاننا نعرف ونقدر جيدا حرص البطريركية المارونية والبطريرك صفير بالذات على وحدة لبنان واللبنانيين، وخصوصا ما يتعلق بالمحافظة على الدستور وعملية انتخاب رئيس الجمهورية بالتئام ثلثي اعضاء مجلس النواب، كما حرصه على احترام جميع المؤسسات الدستورية، رغم ما يحاول البعض تحوير كلامه ومواقفه الوطنية وتجيرها لمصالحهم الشخصية.[/size]