وصايا الرسول - صلى الله عليه وآله - إلى أمير المؤمنين - عليه السلام -:
يا علي!.. قد بعثتك وأنا بك ضنين، فلا تدعن حقا لغد، فإن لكل يوم ما فيه.. واأبرز للناس وقدم الوضيع عل الشريف، والضعيف على القوي، والنساء قبل الرجال.. ولا تدخلن أحدا يغلبك على أمرك، وشاور القرآن ؛ فإنه إمامك.
يا علي!.. من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه، أعقبه الله - تعالى - يوم القيامة أمنا، وإيمانا يجد طعمه.
يا علي!.. من لم يحسن وصيته عند موته، كان نقصا في مروته، ولم يملك الشفاعة.
يا علي!.. من خاف الناس لسانه، فهو من أهل النار.
يا علي!.. شر الناس من أكرمه الناس اتقاء شره.
يا علي!.. شارب الخمر كعابد الوثن.
يا علي!.. شر الناس من باع آخرته بدنياه، وشر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره.
يا علي!.. إن من اليقين أن لا ترضي أحد بسخط الله، ولا تحمد أحدا على ما آتاك الله، ولا تذم أحدا على ما لم يؤتك الله.. فإن الرزق لا يجره حرص حريص، ولا يصرفه كراهة كاره.. إن الله بحكمته وفضله، جعل الروح والفرح في اليقين والرضى.. وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.
يا علي!.. إذا ولد لك غلام أو جارية، فأذن في أذنه اليمنى، وأقم في اليسرى ؛ فإنه لا يضره الشيطان أبدا.
يا علي!.. لا تحلف بالله كاذبا ولا صادقا من غير ضرورة، ولا تجعل الله عرضة ليمينك.. فإن الله لا يرحم، ولا يرعى من حلف باسمه كاذبا.
يا علي!.. من لم يقبل المعذرة من متنصل، صادقا كان أو كاذبا، لم ينل شفاعتي.
يا علي!.. إن الله - عز وجل - أحب الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد.