موضوع: السيد حسن نصرالله يؤيد اقتراح العماد عون الأحد مايو 06, 2007 6:47 pm
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على اهمية التقرير المرحلي للجنة فينوغراد مشيرا الى ان جزءا كبيرا من التقرير وهو الاهم بقي سرياً
لافتا الى انه لو كشف النقاب عن ذاك الجزء، لثبتت كل نظرية المقاومة حول دوافع ومسببات ومن حرض على حرب تموز الأخيرة. واعتبر السيد نصر الله في مقابلة مع قناة العالم الفضائية ان المشروع الاميركي فشل في المنطقة، وان مسألة ضرب ايران باتت امراً مؤجلاً وان لا خيار لدى إدارة بوش سوى العودة الى توصيات لجنة بيكر هاملتون.
تقرير فينوغراد "ومما قاله السيد نصر الله حول تقرير فينوغراد: "لا شك ان الاعلان عن التقرير وان كان مجتزءاً هو حدث مهم جداً وكبير جداً. من الذي اتخذ القرار بالفعل، وما هي خلفيات اتخاذ قرار الحرب على لبنان؟ هذا بقي في الجزء غير المعلن من تقرير فينوغراد، ومنه الاتصالات الاميركية الاسرائيلية وهذا قيل انه بقي سراً، ومنه الاتصالات الاميركية العربية والاسرائيلية العربية، ومنه ما ورد انه ذكر في شهادة اولمرت وغيره عن دور غير اميركي وغير اسرائيلي لشخصيات او جهات او حكومات لها صلة باتخاذ القرار ولاحقاً بتغطية الحرب. وانا اجزم بانه لو نشر الجزء غير العلني لأكد رؤيتنا وفهمنا لمجريات الحرب وبدايتها وخلفياتها. انا اقول ان هناك مشكلة عميقة في اسرائيل الان وهي مشكلة القيادة والزعامة. لا يكفي ان نعرف المشكلة، هل هناك رجال اكفاء وزعماء اقوياء قادرون على معالجة هذه الازمات وهذه المشكلات؟ هذا سؤال كبير".
الادارة الاميركية وحول الحديث عن التهديدات الاميركية لايران بتوجيه ضربة لها قال الامين العام لحزب الله: "لا شك ان الادارة الاميركية في مأزق، أي احد يضع نفسه مكان بوش يعرف ان لديه مشكلة، الاستمرار فيه مشكلة والتراجع فيه مشكلة". "اما موضوع ضرب ايران انا لا يمكنني ان اقول ان هناك بالاصل ضربة لايران لان هذا غير معلوم. هناك اجواء تهويل وصحيح ان هناك حرباً نفسية حتى وان كان هناك ضربة معدة لايران فانا اعتقد انها خطوة باتت مجمدة او مؤجلة. لم يعد هناك خيار امام بوش سوى العودة إلى توصيات بايكر هاملتون، ما من حل آخر. عليه ان يعود إلى فتح الحوار مع دمشق ومع طهران، واذا كان قادراً على الهروب من موضوع جدولة الانسحاب من العراق، كان به. طبعاً هذا لا يعني انه لن يكون لديه شيء آخر ليفعله. برأيي ان اخطر ما سيتم التركيز عليه من قبل الاميركان في المرحلة المقبلة هو الفتنة المذهبية في العراق وخارجه".
الازمة اللبنانية الامين لحزب الله السيد حسن نصر الله اكد في المقابلة ان المشروع الاميركي في لبنان فشل. واعتبر ان الحل للازمة اللبنانية هو في انتخابات نيابية مبكرة، مشيرا الى ان خيار اللجوء الى الشعب اللبناني في حال الاستفتاء أو في انتخاب الرئيس من قبل الشعب هو أمر طبيعي ومظهر ديموقراطية وحضاري. وحول المقاومة اكد السيد نصر الله انها تعمل باستراتيجية دفاعية، وهي لا تنتظر اذنا من أحد للدفاع عن لبنان. وشكك الامين العام لحزب الله بالمساعي لاسترجاع مزارع شبعا بالطرق الدبلوماسية، معتبراً ان ذلك لو حدث فإن سيكون ببركة المقاومة وليس بسبب بسمة أو دموع أحد.
ومما قاله سماحته في المقابلة: "ايها الفريق الاخر، المشروع الذي كنتم سائرون به منذ عامين قد فشل. انتم لن تسيطروا على لبنان، ولا ان تستأثروا بالسلطة في لبنان، ولا ان تقضوا على المقاومة في لبنان، ولا ان توطنوا الفلسطينيين في لبنان ولا ان تحولوا لبنان بلداً تابعاً للمشروع الاميركي والحلف الاميركي في المنطقة". "اكثر من رمز وقيادة وجهة في المعارضة تكلم عن مرجعية الشعب، الدستور اللبناني يقول ان الشعب هو مصدر السلطات، ان لم تتمكن القوى السياسية معالجة الموضوع فلنحتكم إلى الشعب. نحن قدمنا حلولاً وهم ما زالوا يصرون على طرحهم على اساس انهم الاكثرية وبالتالي لم يتغير شيء في خطابهم". "كان بامكاننا ان نقول لهم اننا قوى اساسية في البلد ونريد المشاركة وكفى. لكننا جئنا إلى الحلول الوسط وطرحنا الاحتكام للشعب اللبناني. نحن جاهزون لكل ما يريده الشعب، تريدون استفتاء نحن جاهزون، تريدون انتخابات مبكرة نحن جاهزون. هناك مشكلة حول استحقاق الانتخاب الرئاسي، وطرح العماد عون خيارات من جملتها الذهاب إلى انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب ولو لمرة واحدة، فقامت الدنيا ولم تقعد".
الامين العام لحزب الله اضاف: "المشكلة هي اننا نطرح حلاً وهو العودة إلى الشعب اللبناني اما من خلال الاستفتاء او من خلال الانتخابات النيابية المبكرة". "نحن نرى في اللجوء إلى الشعب اللبناني للخروج من أي مأزق هو خيار طبيعي جداً، وفكرة انتخاب الرئيس من الشعب ولو لمرة واحدة او لمرات عديدة هي فكرة ديموقراطية متحضرة ومدنية متطورة وجديرة بالاهتمام ولا مانع منها. ما زال الحل في الانتخابات النيابية المبكرة. عندما تكلمت عن الاستفتاء كنت ازيد من الخيارات. هم قالوا ان هذا غير متعارف عليه في لبنان وليس في شأنه نص دستوري، ولكن ما المانع ان نجعله عرفاً وان نضع بشأنه نصاً دستورياً، ان كان ذلك سيحل مشاكلنا. في النهاية انتم كنتم تلجؤون إلى تعديل الدستور كلما وصل البلد إلى مأزق. مع ذلك ، انا لست مصراً على الاستفتاء، انا مع الانتخابات النيابية المبكرة. حتى عندما تحدونا وقالوا هل تقبلون بالاستفتاء على سلاح المقاومة، انا اذكرهم بانه عندما اتخذ القرار 1559، انا دعيت إلى الاستفتاء على هذا القرار، وكان ذلك اصعب".
الامين العام لحزب الله قال: "استراتيجيتنا الان هي التالية: نحن لدينا الان تواجد دفاعي، بمعنى انه لو حصل اعتداء على الجنوب او على لبنان، نحن سندافع عن لبنان وانا بكل صراحة اقول نحن لا ننتظر الاذن من احد. عندما تتحمل الدولة مسؤولية الدفاع عن البلد نحن نكون بخدمتها. نحن نكون عسكراً لديها اذا ما تحملت مسؤولية الدفاع عن البلد". "سنحتفل بانتصار عودة مزارع شبعا إلى لبنان، لانه حتى لو استعادوها بالدبلوماسية، وانا اشك في ذلك ولا اريد ان اقول انه غير وارد فانما ستعطى مزارع شبعا إلى لبنان لان فيه مقاومة لا كرمى لبسمة احد ولا كرمى لدموع احد".
ملف الاعمار بعد العدوان وفي ملف اعمار ما هدمه العدوان الصهيوني الاخير على لبنان، هاجم السيد نصر الله الحكومة اللاشرعية واعتبر انها تتعاطى في هذا الملف من منطلق سياسي، وهي تحاسب الناس على خياراتها السياسية.
وقال السيد نصر الله: "عملنا في الفترة الماضية بالتفويضات القانونية وانتهينا من هذه المرحلة، والابنية التي اصبحت على عهدة مؤسسة "وعد" لكي تبنيها، انهينا ايضاً مرحلة الدروس التفصيلية والهندسية الخ، وهذا كله كان بعيداً عن الاعلام، اما الآن فقد وصلنا إلى مرحلة التلزيمات". "قال لنا الناس ان هذا التلزيم لكم ونحن نثق فيكم، وهم بالتالي سيستلمون بيوتهم بعد سنة او اكثر افضل مما كانت عليه بحسب المواصفات التي اتفقنا عليها. في المقابل، اذا كان لدي شقة مهدمة، وانا احد المهدمة شققهم، فبموجب القانون استطيع ان اعطي توكيلاً لاي احد ليذهب إلى وزارة المهجرين ويقدم طلباً ويقبض حقه". هذه الحكومة اللاشرعية، المحترمة عطلت هذا الموضوع، واصبح علي ان اذهب شخصياً إلى وزارة المهجرين لاقدم الطلب واقبض المبلغ ولا مجال لي لتوكيل احد. مع ان هذا مخالف للقانون الا انهم قاموا بهذا التدبير فقط للاعاقة".
الامين العام لحزب الله اضاف: "بمعزل عن شرعية حكومته، الرئيس فؤاد السنيورة سيشرح هذه المسألة يوم الاثنين، وانا اتمنى ان يشرح بالارقام وان يراقب الناس هذه الارقام. مثلاً ان يقول لنا كم يوجد منازل مدمرة وكم يوجد منازل بحاجة للترميم، ثم يقول لنا كيف ساعدت الحكومة التي لديها مال بعد مضي اكثر من 8 اشهر على نهاية الحرب". "بالمناسبة الدول العربية التي قالت انها تريد مساعدة لبنان وفت بوعدها ودفعت اموالاً للحكومة اللبنانية، اما هم فيحتفظون بالاموال ويتعاطون مع الملف الاعماري تعاطياً سياسياً ، بكل صراحة، بكل جرأة، اقول انهم يعاقبون الناس على خيارها السياسي نقطة على السطر".