وسأل سماحته ما هي الجريمة التي ارتكبناها ؟ هل مطالبتنا بحكومة وحدة وطنية جريمة .رغم كل ما قيل في الحرب ونحن سمعنا في بعض المقابلات الاخيرة بعض قادة الفريق الاخر انهم حزينين لاننا خوناهم . وقال سماحته انا اتحدى كل فريق 14 اذار او شباط ان ياتي خلال الحرب تصريح لي او لاي مسؤول من حزب الله خون احد في لبنان . بمعزل اذا كان هناك خونة او لم يكن . والكل يعرف ان خطابنا في الحرب كان خطاب تضامني . وحتى عندما تحدثت عن النقاط السبع كنا متفقين على ان نتحدث بخطاب تضامني . لكنكم كنتم طوال الحرب تتهموننا اننا ندمر البلد ليس من اجل الاسرى وانما من اجل تعطيل المحكمة الدولية وحفظا على سورية او من اجل تحسين الشروط في الملف النووي الايراني وهذه التهمة هي ابشع تهمة وهي ابشع من تهمة الخيانة . وسكتنا كل الحرب وبعد الحرب . واذكركم جيدا اننا دخلنا معكم في سجال سياسي بعد اللقاء الشهير لكم في البريستول .
وسأل ماذا قلنا نحن بعد الحرب : قلنا اننا نريد حكومة وحدة وطنية ؟ وعندما تحدثت عن حكومة الوحدة الوطنية وما تحدثت به من بعدها قلنا بمعزل عن الحرب وتقييمنا لها لا يوجد عندنا حل في لبنان الا حكومة وحدة وطنية . وعندما تحدثنا عن هذه الحكومة لم نكن نتحدث عن امتيازات لنا كنا نقول ان هناك قوى ثانية يجب ان تدخل في الحكومة .
وسأل سماحته بعد عشرة اشهر من انتهاء الحرب اين معالجة الوضع المعيشي اللبناني واين حل قضية الاعمار .؟ امام هذا المأزق السياسي قلنا لهم تعالوا نحتكم للشعب ونخضع كل شيء للاستفتاء حتى سلاح المقاومة نخضعه للاستفتاء لم يقبلوا .
عدنا وقلنا فلنذهب الى انتخابات نيابية مبكرة قالوا اننا نريد ان نقيم نظام شمولي دكتاتوري .
هذا المسار السياسي ادى الى خروجنا نحن وحركة امل وبعض الحلفاء وتحولنا الى معارضة .
واضاف اننا لا زلنا نتحرك على نفس المبادئ التي ذكرتها ولم يتغير شيء .لكن للاسف الشديد الفريق الاخر يسير دون أي ادراك واستيعاب المخاطر القائمة في البلد ولا يستوعب انه لا يستطيع الاستفراد بالبلد . انا ادعوا اللبنانيين والقيادات السياسية والروحية والنخب واللبنانيين جميعا ان نعمل مراجعة من العام 1975 حتى العام 2007 لا يستطيع أي فريق لبنان لوحده ان يفرض ارادته على كل اللبنانيين . حتى لو كان هناك توافق دولي اقليمي .
وقال : في العام 89 – 90 قال انه كان يواجه الامريكيين وكان يهددهم وهو اليوم معهم . ويقول لهم امريكا قوية في امريكا وهي اقوى منا في امريكا ولكنها اضعف منا على شواطئ الاوزاعي .
وسأل : ما الذي تغبر ؟ واجاب : لم يتغير شيء .هذا هو لبنان الاستئثار يوصل الى هنا التفرد يوصل الى هنا ، تجاهل بقية الفئات اللبنانية والقوى السياسية اللبنانية يوصل الى هنا . العلة هنا وهنا الحل ،ودعا الى عدم تضييع الوقت واستهلاك واستنزاف الشعب اللبناني . الفريق الاخر ليس مدركا لهذا الامر .من خلال اصراره على طلب المحكمة الدولية تحت الفصل السابع من دون توافق لبناني .ومن خلال الاداء القائم في مسألة الاستحقاق الرئاسي .ومن خلال سلوك الفريق الحكومي الذي يجتمع وكأنه لا يوجد مشكلة في البلد . وحتى عندما كانت الاشتباكات في طرابلس كانوا جالسين ويعينون مدراء وموظفين في الحكومة .
في كل هذه الاجواء الصعبة والافاق المسدودة والمجهولة حصلت الاحداث الخطيرة جدا والمؤلمة في منطقة الشمال ،
واكد سماحته : اننا لن نتخلى مسؤولياتنا الوطنية في لبنان ومهما تحدثوا ومهما قالوا ومهما كتبوا وشتموا . ومهما استخدموا من وسائل اعلام محلية وعربية وعالمية هذا لم يفت من عضدنا ولا من ارادتنا بل يزيدنا ايمانا ويقينا بالواجب والحق الذي نؤديه ونقوم به . وما نقوم به هو استكمال لوظيفة المقاومة الجهادية لكن من الموقع السياسي وبنفس الصبر والصدق والتحمل والحرص والثقة باننا سنستطيع ان ننقض بلدنا .وسنبقى حريصين مع كل الوطنيين في لبنان على بذل الجهد والتضحية بكل شيء من اجل الحفاض على بلدنا واستقلاله وسيدته وحريته ووحدته وسلمه الاهلي ونحن لا نريد في هذا كله لا منصبا ولا مال ولامدحا وانما نؤدي واجبنا وقد علمتنا التجارب اننا اذا تعاونا وقمنا بواجبنا بصدق ستزول من امامنا كل العوائق ولا تبقى اية افاق مسدودة .
وفي العنوان الثالث : الاحداث في الشمال :
في هذا الموضوع قال : هذا الموضوع ليس معزول عن المناخ العام ولا عن التجاذبات السياسية والاتهامات والمخاطر الامنية التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة .
نحن في حزب الله كنا كبقية الناس سمعنا بما حصل صباحا وبدأنا نتابع الاحداث ،ونجمع المعلومات ونجري الاتصالات لنفهم ما يجري في طرابلس ومخيم نهر البارد ومحيطه ، نحن امام موضوع حساس جدا ومعقد وخطير ، ونأمل ان لا تبسط المسائل . الموضوع معقد وحساس ومتداخل. اليوم في هذا الموضوع يوجد رأي عام اسلامي ورأي عام مسيحي ويوجد حساسيات طائفية ومذهبية ويتداخل الموضوع اللبناني والفلسطيني والاقليمي والدولي والامريكي والحرب على الارهاب وسلاح المخيمات والتوطنين كل هذا يتداخل مع بعضه البعض . لا احد يقول ان الموضوع بسيط ويعالج بهذه البساطة . اليوم لبنان كله في مأزق جديد والكل يقول تعالوا لنرى كيف نتعاون لننقض بلدنا من هذا المأزق الجديد .
والبعض قال ان حزب الله تأخر في اصدار البيان ولا يتضمن ما يراه الاخرين .
واضاف : نحن لا نأخذ موقفا في حادث لا نعرف تفاصيله . ولا خلفياته .وخصوصا اذا كان الموقف يتوقف عليه مسؤوليات سياسية واخلاقية وانسانية ومسؤولية دماء واموال ومصير شعبين . وحادث خطير وصعب وله تداعياته الكثيرة . ولذا وجدنا ان الموضوع يحتاج الى تأمل وتريث وانتظار للمعطيات وحسم للموقف مع الاخذ بعين الاعتبار كل التعقيدات القائمة .
واكد سماحته : نحنا رؤيتنا ان الوضع يجب ان يعالج ضمن هذه الثوابت لكن المسارعة الى أي مغامرة خارج هذه الثوابت نكون نضيع البلد وبعضنا .
الجيش اللبناني اليوم هو الذي يحمل هم استقرار البلد وحامي الوحدة الوطنية ولولا الجيش لحدث في العامين تالماضيين اكثر من حرب اهلية وكثير من الاحداث كان لها تداعيات خطيرة جدا . يجب ان ننظر اليوم الى الجيش موالاة ومعارضة وبمعزل عن كل التجاذب السياسي في البلد الجيش يجب ان ننظر اليه انه المؤسة الوحيدة المتبقية القادرة على صون الامن والسلم الاهلي والوحدة الوطنية في لبنان . وبالتالي لا يجوز ان نفرط به . مع احترامي لكل الاجهزة الامنية في كل الاحوال القوى الامنية تستنجد بالجيش عندما تجد ان الامور بدأت تخرج عن السيطرة . المسألة تنتهي الى الجيش وعند الجيش . والحرص على الجيش اللبناني والحفاظ عليه والدفاع عنه هو لا يستهدف احدا .
ممن يتقاتل مع الجيش او يقاتله الجيش اليوم وانما يستهدف الحفاظ على وحدة وسلم واستقرار لبنان .
بناء عليه يوجد شيئين : اولا : الاعتداء على الجيش اللبناني ومواقع الجيش . والواضح ان الجيش كان خارج الصورة والواضح ان المجزرة التي حصلت في الجيش تدل على ان الجيش لم يكن جاهز والا لما كان سقط هذا العدد من صفوفه . أي اعتداء على الجيش والقوى الامنية اللبنانية او على الامن والاستقرار هو امر مدان من أي جهة صدرت .وهذا خط احمر يجب ان يلتزم به الجميع ولا يجوز ان يتسامح به احد .
والشيء الثاني : ان الحفاظ على هيبة الجيش هو جزء من الحفاظ على هذه المؤسسة ودورها ووظيفتها . ولذلك قلنا يجب ان نتحدث عن العلاج والحل مضيفا : انه لا احد يقول نريد ان نقوم بصلح عشائري نحن كبقية الاصوات اللبنانية نقول يجب ان تأخذ العدالة مجراها المتهمون بتفجير عين علق التي قضى فيها شهداء لبنانيون يجب ان تتوفر لهم محاكمة عادلة والذين اعتدوا علىالجيش اللبناني والقوى الامنية يجب ان تتوفر لهم محاكمة عادلة ايضا .
موضوع مخيم نهر البارد : المدنيون الفلسطينيون الذين لا علاقة لهم في الاشكال بمعزل عن تقييمنا لمجموعة فتح الاسلام بقية الفلسطينيين من فصائل ومن مدنيين في مخيم نهر البارد والمخيم كمخيم هذا يجب ان يكون من الثوابت وخط احمر . واذا كنا عادلين ومنصفين وحريصين وبقية المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين .
ولو افترضنا ان اجهزة الدولة تشن حملة على الارهاب هذا لا يجب ان لا يؤدي الى قتل الناس في الشارع . وتحدثت وسائل الاعلام عن مثل هذا القتل في طرابلس ، والتحقيق يبين ذلك .
اذا كنتم تعملون كدولة يجب ان تتصرفوا على اساس انكم دولة هناك مذكرة توقيف واعتقال ومراعاة عملية التوقيف ويجب ان يكون هناك محاكمة . يجب ان لا يكون الحرب على الارهاب بالطريقة البوشية " نسبة الى بوش" الامريكية أي يصبح هنا رجل الامن هو المدعي العام والقاضي والشاهد والمحامي والجلاد .هذا خطر ويهدد الامن والسلم في لبنان .
ودعا الى اخذ الوقت الكافي في موضوع معالجة ما حصل في المخيم .وما سمعناه في اليومين الماضيين عن اقتحام للمخيم سأل سماحته كيف يتم اقتحام المخيم وهناك 35 الف نسمة ويوج الكثيرين لا علاقة لهم بالمشكلة .
وقال اذا كنا نريد ان نعتقل مجموعة من المسلحين نقوم بالهجوم على 35 الف نسمة . المخيم من الناحية الانسانية والقانونية هو مثل أي بلدة لبنانية . وسأل اذا كان يوجد في بلدة لبنانية مجموعة مسلحة واردنا اعتقالها هل نشن هجوم على هذه البلدة ونعيث بها وتدمرها وتقتل من ليس له علاقة .
هؤلاء يعيشون احلام ومشاريع قديمة جاء من يريد احياؤها من جديد هذا شيء خطير جدا ويستدعي الكثير من الذكريات .الاليمة والقاسية والصعبة .
اقول بكل وضوح : الجيش خط احمر ولا يجوز المس به ومن قتل ضباط وعناصر الجيش يجب ان يحاكم ويتوفر له محاكمة عادلة ولا يجب ان يتسامح معه . لكن بنفس الوقت المخيم خط احمر .لا يمكن ان نقبل او نغطي ولا يمكن ان نكون شركاء في تغطية حرب مخيمات لا نعرف اين توصلنا . وفي النهاية الحرب حرب من ؟
لا نقاش في محاسبة من اعتدى وقتل . ولا احد يقول اننا لا نريد ان نحاسب لا احد يأخذنا الى مشاريع مشبوهة يمكن ان تفجر الوضع في لبنان ويمكن ان يحصل صراع لبناني فلسطيني .
وقال على من يتخذ قرار الدخول الى المخين ان يتحمل المسؤولية وانا اعتبر ان أي قرار بالدخول الى مخيم نهر البارد هو تضحية بالجيش اللبناني وبالشعب الفلسطيني . وبلبنان وهذا ليس دفاعا عن مجموعة فتح الاسلام . هناك من هو موجود في السلطة واجروا اتصالات مع فتح الاسلام وهناك من قدم لهم المال وقدم لهم تسهيلات نحن لا نعرفهم ولم نجري معهم أي اتصال ولا يعفوننا ولا علاقة بيننا وبينهم . وبمعزل عن موقفهم منا وموقفنا منهم . انا لا اريد ان ادخل في هذا الصراع ولا اريد ان اكون جزء من هذا الصراع ,لكن الدخول الى المخيم هذا الجيش اللبناني ضباطه وجنوده لا يتصرف احد وكانه " مخلفهم وناسيهم " هذه البقية الباقية في لبنان . القرار السياسي والمعالجة يجب ان تكون سياسية وامنية وقضائية تحفظ الجيش وهيبة الجيش وموقعية الجيش ودوره ولا تؤدي الى حرب مخيمات جديدة من هذا النوع .
بكل صراحة وبكل وضوح وبالتالي نحن دعونا منذ اليوم الاول دعوة جدية لوقف القتال .هذا الموضوع يجب ان يعالج ويجب ان يكون هناك اجراءات امنية معينة واجراءات سياسية معينة واجراءات قضائية ولكن حذار الذهاب الى الفتنة .
الحفاظ على هيبة الجيش ليس بان نجز بالجيش في معركة نعرف مخاطرها وتداعياتها .لا احد يقول غدا اننا ندافع عن فتح الاسلام انا ادافع عن الجيش وعن الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني .ويجب ان يكون هناك تحقيق ومعلرفة كيفية حصول الحادثة ومن اخذ القرار وهناك اسئلة كثيرة في البلد واذا كنا منصفين يجب ان يكون هناك لجنة تحقيق تدقق في هذا الموضوع وبطلب من حصلت المشكلة ولخدمة من ومن فتح المعركة حتى نعرف اهداف المعركة هذا كله اساسي .
ودعا الى التنبه للتدخل الامريكي التدخل الامريكي في هذه الحادثة اليوم اقام الامريكيون جسر جوي ارسلوا ذخائر الى الجيش بناء على طلب الرئيس السنيورة او غيره وهذا سوف يظهره الوقت . لكن هذا الشيء خطر .
وقال : في الحرب كل ما كنا نطلبه من الامريكيين ان تقف الحرب التي تشن علينا ولم نكن نطلب اسلحة ولا مساعدات ولا ذخائر لكن الولايات المتحدة رفضت ان تطلب من الاسرائيليين وقف الحرب بل طلبت مواصلة الحرب .
وسأل ما هذه الغيرة المفاجئة اليوم على الجيش اللبناني ؟ عندما كان يقصف ويقتل ضباطه وتدمر ثكناته لم نرى هذه الغيرة الامريكية هذا السؤال كبير برسم اللبنانيين والفلسطينيين واربعة عشر اذارو8 اذار .
وعاد سماحته مذكرا بخطابات الرئيس الامريكي جورج بوش وقال : عندما تحدث عن الحرب على العراق وليدحض منتقديه على الخسائر الذي يعاني منها الجيش الامريكي في العراق قال بوش مدافعا عن استراتيجيته في العراق :نحن عندما ذهبنا واحتلينا العراق اتينا بالقاعدة الى العراق حتى نقاتلها في هذا البلد ايهما افضل لنا ان نترك القاعدة تهاجمنا في عقر دارنا او ننشئ جبهة قتال ونواجهها في هذه الجبهة بقواتنا المسلحة " واعاده وردده جورج بوش اكثر من مرة ومناسبة . هنا يعترف بوش بان من احد اهدافه في العراق هو تصفية تنظيم القاعدة وجذب واستقطاب القاعدة وانصارها من كل انحاء العالم الى العراق . والذي يدفع الثمن هو الشعب العراقي بكل طوائفه ومدنه ومقدساته .
وسأل هل المطلوب تحويل لبنان ايضا الى ساحة قتال بين الامريكيين والقاعدة ؟
نحن في قضية واضحة وفيها بيان وزاري مشيرا الى قصة المقاومة ومزارع شبعا والاسرى ونجد من يقول ان معركتنا ايرانية سورية . وعاد وسأل : هل تريدون خوض حرب الاخرين على ارض لبنان ؟هل نحن معنيين في فتح صراع مع القاعدة في لبنان وبالتالي هذا الصراع يؤدي الى استقطاب عناصر ومقاتلين من القاعدة من كل انحاء العالم الى لبنان .
وقال تبدأ قاعدة لكن من يعرف اين ننتهي واين نصبح . وحذر قائلا : هذا الخطر هو جدي ويجب ان يؤخذ بعين الاعتبار .
اليوم لبنان امام مرحلة صعبة وخطيرة جدا لا احد يستطيع ان يختبأ خلف اصبعه ويقول لا يوجد شيء .هل حقيقة نحن مضطرين لمثل هذا العمل وما هي المصلحة والنتيجة المرجوة من هكذا عمل ، هذا للنقاش وليس للاتهام .
ما حدث في الشمال يمكن ان يعالج سياسيا وامنيا وقضائيا بما يحفظ الجيش والاخوة الفلسطينيين والدولة والسلم الاهلي والاستقرار دون ان نحول لبنان الى ساحة معركة نخوضها نيابة عن الامريكيين مع القاعدة وتنظيماتها بعناوين مختلفة .
اما الحل بعدم الاستئثار من قبل القوى السياسية ،لا احد في لبنان يستطيع الغاء احد وهناك تيارات اساسية في لبنان وطوائف اساسية وغير اساسية كل الطوائف في لبنان اساسية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة .لا احد يستطيع ان يلغي احد القرار الشجاع اليوم هو ان يتم تأليف حكومة انقاض وهلينا ان لا نتجاهل احد في هذه الحكومة وانا هنا لا اتحدث عن تمثيل ونسب تمثيل تعالوا نقيم حكومة انقاض فيها شراكة حقيقية ليست شكلية وضمن هذه الحكومة ننقاش كل القضايا . المنطق يقول اننا في وضع طارئ فلنشكل حكومة طوارئ التي تتمثل فيها كل القوى السياسية الاساسية في البلد وهي تصبح طاولة الحوار الوطني الدائمة . وكل ما اقر على طاولة الحوار تقوم هذه الحكومة بوضع اليات تنفيذ ثم يتم اقراره ويعمل على تنفيذه .
اما اذا كان من احد يريد ان يتفرد بالسلطة وبشكل غير دستوري ويكمل ويخوض حروب وكان يأشكل علينا في عملية الاسر ويتهمنا باننا لم نتشاور مع احد في الموضوع . ونحن نسأل انتم من شاورتم والى اين تأخذون البلد . دائما تسألوننا الى اين . نحن اليوم جاء دورنا لنسألكم الى اين تاخذون البلد .
الحل هو في تشكيل هذه الحكومة وبذلك نستطيع ان نحافظ على مكتسبات المقاومة والتحرير ونحافظ على سيادة بلدنا وحيته واستقلاله ونصحح المسار السياسي ونتعاون مع بعضنا البعض ونتجنب أي صراع طائفي او مذهبي واي صرع لبناني فلسطيني وغيره من الصراعات . ونعيد الامور الى نصابها . ونحن نملك شجاعة اخذ القرار الشجاع